-A +A
محمد سعود (الرياض) mohamdsaud@
ما بين نوفمبر 2019 ونوفمبر 2020 قصة كتبها الفريق الهلالي لنفسه وعشاقه، ومحبي كرة القدم في السعودية والوطن العربي، وعنونها بالمجد والألقاب والإنجازات، والأفعال تسبق الأقوال. وبين الشهرين مضت 365 يوماً حقق فيها زعيم آسيا الهلال السعودي ثلاثة ألقاب مهمة، مستحوذاً على البطولات المحلية والقارية، ومتفوقاً على منافسيه في شرق القارة وغربها، ليجعل الزعامة لائقة به، ولا يستحقها غيره. وبالعودة للعام 2019 في الـ24 من نوفمبر، كان الهلال أمام تحدٍ كبير، إلا أنه استطاع تجاوز الصعاب والظفر بلقب دوري أبطال آسيا للمرة الثالثة في تاريخه، والسابعة على مستوى الألقاب الآسيوية، وكسر هيمنة فرق شرق آسيا على البطولة، ليعيد للكرة السعودية اسمها في المحافل القارية.

ولم تتوقف الطموحات الهلالية التي يقودها رئيس النادي فهد بن نافل على اللقب القاري، بل بدأت الكتيبة الزرقاء في السير على نهجها المعتاد في المنافسة على الألقاب والبطولات، لينال مراده ويفوز بدوري الأمير محمد بن سلمان متفوقاً على أبرز منافسيه النصر برباعية وبفارق نقطي كبير. وحينما حل نوفمبر الجاري وبدأت الأفراح الهلالية بذكرى الآسيوية السابعة، واستعادة فصولها ومحطاتها، قدم الهلال كأس خادم الحرمين الشريفين هدية لعشاقه بعد أربعة أيام من ذكرى الـ24 من نوفمبر، ليسجل إنجازاً استثنائياً وتاريخياً، بجمعه للقب الدوري والكأس وأبطال الدوري، ليؤكد أنه لا أحد يشبه الهلال.


وطوال الأشهر التي فصلت بين نوفمبر الماضي والجاري، مهما علت الأصوات المنافسة للهلال، إلا أنها تسقط أمام هيبة وكبرياء الموج الأزرق، الذي اعتاد محبوه على سماع كلمة «مبروك» باستمرار ومن دون انقطاع.